هذا المشهد تشاهده يومياً، لأناس في سياراتهم يُطلقون أبواقها ويومضون أنوارها يصرخون فيمن حولهم ويلوحون بإيماءات غير مهذبة، ولا يسمحون لغيرهم بتغيير الممرات. كما تجد مشاكسات على الطرق وتجنيح بالسيارات لدرجة متهورة جداً تجعلك تعتقد أنه لا مفر من الموت في حادثة سيارة. معظم سائقي السيارات يتعرضون لبعض أشكال العنف خلال سيرهم بسياراتهم في الطرقات، ومن بينهم أنت!
هل تحتاج إلى استعادة هدوئك سريعاً؟ فيما يلي بعض الإرشادات البسيطة:
- محاولة حل المشكلة: إذا كان الطريق الذي تتخذه يومياً للذهاب إلى العمل يعاني من اختناق مروري مما يصيبك بالإحباط، فلا تقف مكتوف الأيدي، بل يمكنك تغيير المسار الذي تتبعه كل يوم. امنح نفسك متسعاً من الوقت حتى لا تضطر إلى الهرولة أو التعرض للضغط. وإن لم يكن بوسعك شيء، فحاول أن تعتاد على الوضع المروري الراهن؛ لأنه لن يتغير إلا بعد أن تُغير نظرتك تجاه الموقف برمته.
- استمع إلى مفضلاتك. ما نوع الموسيقى أو الكتب والملفات الصوتية التي تساعدك في حال تعكر مزاجك؟ استمع إلى ما تفضله. وإذا كنت لا تعرف، فحاول أن تكتشف الأشياء التي تثيراهتمامك وتتعرف عليها. وببساطة يمكنك تحميل مقطوعات صوتية كوميدية، فمن المستحيل أن تظل غاضباً وأنت تضحك.
- الاهتمام بعملية التنفس: مارس الشهيق والزفير بعمق من حجابك الحاجز. اشعر بحركة البطن وأنت تأخذ شهيقاً ثم أخرج الزفير عبر الفم. فعملية إخراج الزفير تُحِد من الغضب الذي يعتريك.
- محاولة الاسترخاء: كرر على نفسك بعض العبارات والكلمات المطمئنة التي تمنحك هدوءًا واسترخاءً، منها مثلًا أن تقول لنفسك: “هدوء”، أو “الأمر بسيط”، أو “سأجتازه مثل غيره”. كرِّر تلك العبارات على نفسك وأنت تمارس عملية الشهيق والزفير بعمق.
- استخدم المنطق في التفكير: فعندما تغضب، تجد نفسك تبالغ في ردود أفعالك وتُفكر بطريقة مأساوية. فكر فيما ستجنيه من وراء مشاعر الغضب التي تجتاحك أو تصرفاتك الغاضبة، فهل غضبك سيُغير أي شيء؟ هل بغضبك تصبح الحركة المرورية أكثر سرعة؟ وهل غضبك سيُحسِّن السلوكيات غير المهذبة التي تصدر عن بعض السائقين؟ بالطبع لا، فأنت المتضرر من اشتعالك غضباً!
- لا تأخذ الأمر على محمل شخصي: فالعالم لا يتآمر ضدك، فالأمر لا يتعدى كونه سلوكيات شائعة في الحياة اليومية في المدينة. قبول الأوضاع الراهنة خيرٌ من مقاومتها حتى لا تستنفد طاقتك.
إذا لم تُعِنك تلك الإرشادات على التعامل السليم مع الأمر، أو أنك تعاني من مشكلة السيطرة على الغضب وأنت تسير في الطرقات، فلا تتردد في اتباع العلاج الملائم فهو وسيلة جيدة للتعرف على المشكلات والتعامل معها.
الرجاء الضغط هنا لتحميل النسخة السادسة عشرة مارس 2017.